نوف ناصرأبو شارب (كفاك ركضا)
توقف عن الركض ، توقف عن اللهث ، هذا ما يقولونه دائما لكل شخص شغوف يبحث عن العُلا ، في كل مره أحاول فيها أن أفهم ما يرمي اليه الآخرون عندما يصفون حبك لنجاح والبحث عن أحلامك وأهدافك بكل عزيمة واصرار كالشخص الذي يبحث عن المستحيل . نحن نعلم جيدا ان الأحلام تبحث عن كل من يسعى اليها بكل قوة دون النظر إلى الخلف ، حلمك ليس له تاريخ انتهاء ، وليس ايضاً بعيد المنال ، أحلامنا دائما تنتظرنا في مكان ما ، فأين تكمن المشكلة عند بعض البشر ! هل في النظر لصعودك السلالم وهو مكتوف اليدين المتفرج ، أم في انك سوف تتجاوزه وتسبقه في النجاح ويصبح هو في المقاعد الخلفية لك !
لماذا لا ناخذ العبرة من عظماء اليوم و الأمس ، كانوا فقط متمسكين بالإرادة فلم يستسلمو للمعوقات الحياة و للظروف القاسية ، التجارب تأتيك على طبق من ذهب لتلقنك درسا في ان النجاح هي الإرادة وان النجاح هو الإصرار على الشيء.الحياة لا تفتح نافذتها للمتشائمين والمحيطين فهي تمتد إليك بشعاع النور كل يوم مع كل شمس تشرق حتى تبتسم وتجعل ما تريده نصب ناظريك .
كل شيء يرهقك لا تبالي به ، من اجل حلمك و طموحك قاتل ، لا تسمح لكلام المحبطين ان يدور في محيطك ، تعلم الكفاح انه تمرين يمكنك إتقانه لو أردت ، اجعل روحك غير قابلة للتذابل .
البارعون في تكسير المجاديف مسيرتهم طويلة ، هذه سياسه يعتمدها المثبطين تخفي ورائها جيش من الحيل الدفاعية و تتصدرها حيلة الإسقاط يميل إلى انتقاد الآخرين بضراوة انتقاداً ساخراً لاذعاً ، طموحه يتجلى في ان تقف متزعزع الثقة بخطوات متراجعة للخلف هارب من أحلامك متشبث بكلماته الجارحة !
لا تصبح فريسة سهلة وتقع في الكمين ، على العكس تماما تعمد الركض وان تعثرت انفض غبارك وشد على وثاقك وأنهض وأكمل مسيرتك ولا تجعل عثراتك قيودا تكبلك ، فلكل جواد كبوة .